أكدت كتلة "الوفاء للمقاومة"، في بيان تلاه النائب أنور جمعة بعد اجتماعها الأسبوعي، أن "الارتباك الفاضح الذي احاط التعاطي الرسمي في البلاد خلال الاسبوع المنصرم لم يكن الا عينة كاشفة عن المدى الذي بلغته الازمة التي تتمدد مظاهرها الى مختلف المستويات والابعاد في المجتمع والدولة، وتعبر عن مفاعيلها عند كل استحقاق او مفترق".
ولفتت الكتلة إلى أنه "في ظل الغياب الحكومي وما ينجم عنه من بُعدٍ في التواصل وندرة في التناصح، فحينذاك، لا يستطيع اصحاب النوايا الحسنة في المجالس الملية الا ان يدلوا بدلوهم لالفات النظر او للتنبيه الى مخاطر او لاقتراح مسارات ومخارج"، مشيرة إلى أن "المحصلة من كل هذا المناخ هي أن الأولوية التي ينبغي الآن ان تكون حاكمة على الجميع، هي تشكيل حكومة تنهض بمسؤوليات ادارة شؤون البلاد وحماية مصالحها ورعاية ابنائها، وأنه لن يكون مبرراً على الاطلاق، اي تهاون او تباطؤ او استخفاف بهذه الاولوية"، معتبرة أن "لبنان مهما احرز من جوائز ومكتسبات، لن يكون رابحاً ما لم يظفر بحكومته التي تمثل كل ما فيه من مكونات".
وشدد "الوفاء للمقاومة على أن "حفظ السيادة الوطنية هو واجب وطني على جميع اللبنانيين مسؤولية حمايتها والسهر عليها سواء عند حدود التراب الوطني او عند تطبيق النصوص الدستورية والقانونية"، مشيرة إلى أن "السيادة الوطنية كلٌ لا يتجزأ، لا تقبل تغافلاً ولا تسامحاً، ولا مناص من التصدي للعدو المنتهك للسيادة أياً يكن حجم الانتهاك، والدولة بمجتمعها وسلطاتها معنيّةٌ باداء هذا الواجب، بمختلف الطرق والوسائل المتاحة حفظاً لأرضنا ومياهنا وأجوائنا وصوناً لتضحيات جيشنا وشعبنا ومقاومتنا وزوداً عن كرامتنا الوطنية".
وأكدت أن "الاهتمام بالاجراءات والاحتياطات الموسمية لدرء المخاطر المحتملة ومنع حصول كوارث جراء العواصف او الثلوج، ينبغي ألا يصرف اهتمامنا عن وجوب تهيئة البنى اللازمة والقادرة على حسن الاستفادة والاستثمار للأمطار والثلوج بدل ان نهدرها دون التمكن من ادخارها وحسن توظيفها"، داعية إلى "التأمل فيما ينبغي لنا ان نفعله لنحفظها من أجل تطوير معيشتنا وحياة أجيالنا المقبلة، واداء هذه المسؤولية سوف يسهم في تخفيض الكلفة وزيادة النمو والتطوير".
واعتبرت الكتلة أن "قرار الانسحاب الاميركي من سوريا، وبغضّ النظر عن الآليات والوسائل التجميلية التي تحاول الادارة تزيينه بها، هو اعلان هزيمة استراتيجية لمشروع دولي عدواني أرادت منه اميركا اسقاط سوريا وتغيير موقعها ودورها السياسي في المنطقة، وحرضت في سبيل انجاز اهدافه دولاً وقوىً وعصابات إرهاب، واستحضرت التكفيريين من كل انحاء العالم مستخدمة اياهم في خططها الاجرامية، وورطت زعامات وجماعات في الانخراط بذاك المشروع لتسويقه وتأييده والترويج له، وهي لا تزال تخادع وتناور وتراهن على من صدّقوا وعودها وراهنوا على قدراتها، لتستنزف آمالهم وجهودهم ولتتمادى في تحريضهم ضد الشرفاء المقاومين من ابناء وطنهم وضد إيران التي ما كانت يوماً الا سنداً وعضداً داعماً ودائماً للبنان بوجه الصهاينة وحماة ارهابهم وعدوانهم المتواصل".
وأكدت الكتلة "للبنانيين جميعاً انها على عهدها لهم بأن تبقى وفية للمقاومين ولأهدافهم ولتضحياتهم، وأن تصون السلم الأهلي والاستقرار الداخلي للبلاد وان تحرص كل الحرص على الوحدة الوطنية، وأن تسهم عبر الحوار والعمل السياسي على حسن تطبيق وتطوير قوانيننا حتى يأمن المواطنون في دولتهم ويصل كل ذي حق الى حقه من دون تمييز او استجداء".
وأملت الكتلة من الجميع "تعاونهم ومشاركتهم لتحقيق هذه الاهداف الوطنية، مؤكدة أن الرهان على رعاة العدو الاسرائيلي وحماته الدوليين لن يؤدي الا الى المزيد من الاحباط والخيبة واستلاب الحس الوطني النبيل".